زيدان VS سيميوني (4)
( دربي مدريد نهائي ذات الاذنين الكبيرتيين دوري ابطال 2016 )
DÉJÀ VU
ديربي مدريد ( زيدان و سيميوني اللاعبين ) و (زيدان و سيميوني المدربين ) :
الدوري الاسباني موسم 2003 –2004 :
من جديد يرتحل سيموني في اعقاب زيدان فعلها في الدوري
الايطالي ثم عاد ليكررها في الدوري الاسباني كان زيدان قد انضم للجالكتيكوس
الاسباني موسم 2001-2002 فعاد سيموني لناديه القديم اتليتكو مدريد موسم 2003
- 2004 ليتجدد الصراع و لكن في ساحة جديدة
هي ديربي مدريد :
التقي اللاعبان في ديربي مدريد كلاعبين مرة واحدة فقط و
جرت احداث اللقاء بسناتياجو برنابيو مباراة الدور الاول لموسم 2003 - 2004 يوم 3 ديسمبر 2003 و فاز ريال مدريد
(زيدان ) علي اتليتكو سيموني 2 – صفر و لم يكن للمباراة اهمية تذكر– باستثناء
كونها ديربي مدريد - في الصراع علي اللقب
اذ ان المنافسة في ذلك الموسم كانت بين فالنسيا و برشلونة و احتل ريال مدريد
المركز الرابع بينما احتل اتليتكو المركز السابع .
لم تشهد المباراة مواجهة من نوع خاص بين سيميوني و زيدان
لان سيميوني كان منشغلا بمراقبة زميله
القديم الظاهرة رونالدو و ارتكب ضده كافة المخالفات بل قام بلمس الكرة بيده من اجل
منعه من المرور و لكن لم يجدي كل ذلك في احتواء رونالدو و الذي احرز هدفا في
اتليتكو متخطيا سيموني بعد اقل من دقيقة من بداية المباراة و تلاعب علي مدار اوقات
المباراة بسيموني كثيرا للدرجة التي دفعت مشجعي ريال مدريد لرفع فيديو تلاعب
رونالدو بالارجنتيني علي اليوتيوب .
انتهت بعد هذه المباراة المواجهات بين زيدان و
سيموني اللاعبين ليعودا بعد عشر سنوات كاملة لذات المحفل ديربي مدريد و لكن مع
فارقين مهمين الاول ان المواجهة هذه المرة كانت خارج مدريد بل اسبانيا بالكامل فقد
كانت في لشبونة المدينة التي استضافت نهائي دوري الابطال 2014 بين الفريقين ,
الفارق الثاني ان الثنائي سميوني و زيدان كانا في الطاقم التدريبي هذه المرة و لم يكونا من بين اللاعبين فسيميوني
يدرب اتليتكو منذ 2011 و زيدان عين كمساعد لكارلو انشيلوتي في بداية موسم 2013-
2014.
زيدان و سميوني لاعبا خط الوسط ( لاعب خط وسط مهاجم يدافع و لاعب خط وسط مدافع يهاجم ):
ربما كان سيموني من اهم اللاعبين في عقد التسعينات ,
ربما كان من اهم اللاعبين في تاريخ لاتسيو او اتليتكو مدريد لكن الاكيد ان زين
الدين زيدان من اساطير كرة القدم الخالدة عبر التاريخ و لكن الارقام و هي الشئ الذي سيظل دائما ينحاز
لسيميوني لا تشي بهذا الفارق في الموهبة و الاثر .
توج دييجو سيموني بلقبي الدوري الاسباني و الايطالي ,
الاسباني اولا موسم 1995-1996 مع اتليتكو مدريد ثم الايطالي مع لاتسيو موسم
1999-2000 كما توج في الموسمين بكاسي اسبانيا و ايطاليا ليحقق بذلك الثنائية مرتين
و مع فرق لم تعتد علي التتتويج بعكس زيدان الذي لم يتوج ببطولة الكاس في ايا من
ايطاليا او اسبانيا .
فاز زيدان بالدوري الايطالي مع اليوفنتوس مرتين الاولي
موسم 1996-1997 و الثانية موسم 1997-1998 و لم يفز بالدوري الاسباني سوي مرة واحدة
2002 -2003 .
علي الصعيد الاوروبي فاز زيدان بدوري الابطال مرة واحدة
فقط عندما احرز هدفه التاريخي في النهائي ضد بايرليفركوزن موسم 2001-2002 بينما
فاز سيميوني كلاعب بكاس اليويفا مع الانتر موسم 1997-1998 .
اما
علي صعيد المنتخبات فقد فاز زيدان بكاس العالم 1998 و بطولة امم اوروبا 2000 كما
قاد فريقه لنهائي 2006 بينما لم يتمكن سيموني من تحقيق انجاز افضل من الوصول الي
ربع نهائي مونديال فرنسا 1998 و الفوز بكوبا اميركا مرتين 1991 و 1993
زيدان :
كلاسيكيا و بشكل سطحي مباشر و بسيط زين الدين زيدان لاعب
خط وسط مهاجم تقع علي عاتقه مهمة صناعة الاهداف من خلال التمريرات الحاسمة و نقل
فريقه من حالة الدفاع للهجوم و لكن زيدان تميز بعيدا عن ذلك بارتداده مع مدافعي
فريقه من اجل استعادة الكرة . المتابع لريال مدريد تحت قيادة زيدان سيكتشف تركيز زيدان
علي الاستحواذ علي الكرة و الهجوم و صناعة الفرص مع شئ من التحفظ الدفاعي المتفق
مع شخصية زيدا ن اللاعب .
سيميوني :
دور سيموني كلاعب خط وسط مدافع هو ان يكون خط دفاع فريقه
الاول ضد هجوم الفرق الاخري , استعادة الكرة او استلامها من مدافعي فريقه و نقلها
الي زملاؤه اصحاب المهام الهجومية و لكن سيموني خرج من هذه العباءة و كثيرا ما كان
يقوم باحراز الاهداف عن طريق التقدم و تكوين زيادة عددية لفريقه امام دافع الفرق
المنافسة .
الارقام :
تترجم الارقام حالة كل من زيدان و سيميوني فزيدان رغم
كونه لاعب خط وسط مهاجم و صانع العاب تم طرده في 14 مناسبة من ضمنهم بالتاكيد مرات
كانت بسبب استفزاز المدافعين له كما ان زيدان يمتلك رقم قياسي لا يعرفه الكثيرون
فالفرنسي صاحب الاداء الرفيع و الراقي في خط وسط منتخب فرنسا يشترك مع البرازيلي
كافو في كونهما اكثر من تلقي الانذارات في تاريخ كاس العالم و بشترك مع الكمروني
ريجوبير سونج في كونهما الوحيدان اللذان طردا مرتين في كاس العالم اي ان زيدان علي
مستوي الانضباط هو اكثر من انذر و طرد في تاريخ كاس العالم .
الارقام التي تؤكد قيام بل و اندفاع زيدان في مهام
دفاعية تشهد لسيموني بقيمته في احراز الاهداف فقد احرز مع منتخب الارجنتين 11 هدف
كما احرز مع اتليتكو مدريد , انتر و لاتسيو 47 هدف في الدوري الاسباني و الايطالي
.
نهائي دوري الابطال 2014 زيدان المساعد يفوز من جديد ( موقعة لشبونة ) :
التقي ريال و اتليتكو مدريد في نهائي دوري الابطال 24
مايو 2014 بلشبونة , سيميوني يقود اتليتكو كمدرب منذ 2011 و زيدان يساعد انشلوتي
منذ بداية موسم 2013 – 2014 .
ريال مدريد :
تبحث ادارة و
جماهير النادي الملكي من خلال لاعبين و اجهزة فنية متعاقبة عن العاشرة – اللقب
العاشر لدوري الابطال – الحلم بات وشيكا في هذا الموسم 2013- 2014 فانشلوتي و
زيدان لاعب مدريد الاسطوري سابقا نجحا في التخلص من الاثار السلبية التي خلفها
الموسم الاخير لمورينهو و اعادا الهدوء و السلام الي لاعبي الفريق و قائديه
المختلفان مع سبشيال وان سيرجيو راموس و ايكر كاسياس.
توج الفريق بكاس الملك علي حساب برشلونة و وصل الي نهائي
دوري الابطال و لكن قبل خوض النهائي باسبوعين تاكد المدريدون من انهم لن يحققوا الثلاثية و
السبب في ذلك ان الصراع علي الدوري انحسر في الجولة رقم 38 و الاخيرة بين اتليتكو
مدريد و برشلونة و اللذان لعبا مبراتهما الفاصلة
قبل نهائي دوري الابطال باسبوع علي ملعب كامب نو و تعادلا ليفوز اتليتكو
مدريد بقيادة دييجو سيميوني بالدوري الاسباني مفسدا حلم ريال مدريد في تحقيق
الثلاثية .
اتليتكو مدريد :
يقود الفريق منذ 23 ديسمبر 2011 دييجو سيميوني , و منذ
قدومه تحول اتليتكو مدريد الي مرشح دائم و محتل كثيرا لمنصات التتويج و فيما بعد
سيكتب تاريخ اتليتكو مدريد قبل و بعد دييجو سيموني و هي سمة العباقرة فالعبقري
وفقا للكثيرين هو الشخص الذي لا تعود الامر بعده الي ما كانت عليه قبله .
الفريق فور قدوم سيموني توج بالدوري الاوروبي يوروبا ليج
2012 ثم بالسوبر الاوروبي 2012 علي حساب تشيلسي بنتيجة ثقيلة 4 - 1 بثلاثية لفالكاو , في الموسم التالي
2012 – 2013 توج الفريق بكاس اسبانيا علي حساب ريال مدريد مورينهو .
قبل لقاء نهائي دوري الابطال باسبوع تعادل اتليتكو مدريد
مع برشلونة 1 -1 في الجولة رقم 38 و الاخيرة من الدوري الاسباني ليفوز باللقب منذ
1996 عندما قاد سيميوني اللاعب فريق اتليتكو للحصول علي اللقب .
الجميع بالطبع يعرف ما حدث في مباراة النهائي و ان ريال
مدريد توج عن استحقاق باللقب محرزا لقبه العاشر, و كان مدافع اتليتكو الاورغواني
جودين قد احرز هدف التقدم اثر خطا فادح لايكر كاسياس و اكتفي بعدها اتليتكو
بالدفاع تاركا الاستحواذ لريال مدريد و الذي احرز هدف التعادل عن طريق مدافعه
راموس في الدقيقة 93 لتصل المباراة للوقت الاضافي و الذي احرز فيه ريال مدريد
ثلاثة اهداف اخري لجاريث بيل , مارسيلو و كريستيانو رونالدو .
كان واضحا علي اتليتكو مدريد الاجهاد بعد مباراته
الحاسمة مع برشلونة و كان سيموني قد اصر علي اقحام المصاب دييجو كوستا و قاد خرج
غير قادرا علي مواصلة اللعب بعد دقائق من بداية المباراة و قد اعترف سيموني فيما بعد
بانه اخطا باشراكه .
بعد المباراة تشاجر سيموني مع مدافع ريال مدريد رافايل
فاران و عاد بعدها ليعتذر عن هذه الواقعة ويؤكد ان فاران مدافع عظيم ينتظره مستقبل
باهر .
بفوز ريال مدريد علي اتليتكو في النهائي تبدا رحلة جديدة
من الصراع بين سيموني و زيدان علي مستوي المدربين و مثلما بدات رحلتها كلاعبين
بفوز لزيدان و يوفنتوس وقتها علي انتر و سيميوني , بدا الصراع بينهم كمدربين بفوز
لريال مدريد و زيدان علي اتليتكو و سيموني و من جديد يختبر سيميوني شعور المهزوم
الذي عليه ان ينتظر جولة اخري للفوز بدوري رابطة الابطال متمنيا ان يكون ذلك علي
حساب غريمه التقليدي ريال مدريد .
نهائي دوري الابطال 2016 هل يفعلها سيموني بعد عامين مرة
اخري ( سان سيرو من جديد ) :
زيدان – ريال مدريد :
موسم يبدو كارثي و الفضل يعود لرافيال بينتز و خطا اداري
فالاول منح اسبقية اكثر من مريحة لبرشلونة في الدوري و خسر الكلاسيكو 4 – 0 و
الخطا الاداري ادي الي استبعاد ريال مدريد من الكاس . هذه هي الاجواء التي تولي
زيدان مسؤلية تدريب ريال مدريد .
حقق زيدان طفرة واضحة في اداء ريال مدريد فاعاد للفريق
هيبته و قبل ذلك رونقه , وصل بالفريق الي نهائي دوري الابطال و فاز بالكلاسيكو كما
تمكن من استغلال تعثر برشلونة ليعود للمنافسة علي الدوري و لكنه خسره في الجولة
الاخيرة فقد استطاع برشلونة ان يتعافي من عثرته في الجولات الاخيرة و لكن خلال
ولايته الحالية خسر زيدان مواجهته مع اتليتكو مدريد و تفوق سيميوني عليه و هي
الخسارة الوحيدة لزيدان في الدوري الاسباني هذا الموسم .
سيميوني – اتليتكو مدريد:
لم يكن سيموني اللاعب اسطورة و لكن سيميوني المدرب كذلك
.
فاز بكاس و دوري و سوبر اسبانيا و الدوري الاوروبي
يوروبا ليج و السوبر الاوروبي و كان قاب قوسين او ادني من الفوز بدوري الابطال
2014 .
و لمن يريد ان يعرف شخصية سيموني عليه ان يشاهد ما فعله
بعد ثوان من احراز راموس هدف التعادل الدرامي في الدقيقة 93 من نهائي دوري الابطال
2014 و هو الهدف الذي اتي قبل ثوان من نهاية المباراة و اعلان تتويج اتليتكو و
سيموني ابطال فعلي الفور قام سيموني بتحفيز لاعبيه و مطالبتهم بالتعامل بشكل طبيعي
مع الهدف الكارثي و مواصلة اللعب .
رحل عن فريقه فالكاو و دييجو كوستا و كورتوا و جواو
ميراندا و اردا توران و فيليبي لويس قيل عودته و بقي سيموني منافس شرس في كل
البطولات .
اعاد اكتشاف فرناندو توريس و جريزمان و اتي من مكان ما
بيان اوبلاك و ساؤول نيجز و كاراسكو .
فاز خلال السنوات الثلاثة الاخيرة علي كل ابطال اوروبا
منذ 2011 و حتي الان اقصي هذا الموسم و موسم 2013 - 2014 برشلونة بطل 2011 و 2015 كما اقصي بايرن ميونيخ
بطل 2013 هذا العام و تشيلسي بطل 2012 اقصاه في موسم 2013 – 2014 و فاز كثيرا علي
مدريد بطل 2014 و لكن في محافل اخري غير دوري الابطال.
فهل يفعلها سيموني و يثار
بعد عامين من خسارته امام زيدان و ريال مدريد كما فعلها ضد يوفنتوس و زيدان وقت ان
كانا لاعبان بالدوري الايطالي .