الجمعة، 27 مايو 2016

زيدان VS سيميوني (4)

زيدان VS سيميوني (4)
 ( دربي مدريد نهائي ذات الاذنين الكبيرتيين دوري ابطال 2016 )
  DÉJÀ VU


ديربي مدريد ( زيدان و سيميوني اللاعبين ) و (زيدان و سيميوني المدربين ) :

الدوري الاسباني موسم 2003 –2004  :

من جديد يرتحل سيموني في اعقاب زيدان فعلها في الدوري الايطالي ثم عاد ليكررها في الدوري الاسباني كان زيدان قد انضم للجالكتيكوس الاسباني موسم 2001-2002 فعاد سيموني لناديه القديم اتليتكو مدريد موسم 2003 -  2004 ليتجدد الصراع و لكن في ساحة جديدة هي ديربي مدريد :
التقي اللاعبان في ديربي مدريد كلاعبين مرة واحدة فقط و جرت احداث اللقاء بسناتياجو برنابيو مباراة الدور الاول لموسم 2003 -   2004 يوم 3 ديسمبر 2003 و فاز ريال مدريد (زيدان ) علي اتليتكو سيموني 2 – صفر و لم يكن للمباراة اهمية تذكر– باستثناء كونها ديربي مدريد -  في الصراع علي اللقب اذ ان المنافسة في ذلك الموسم كانت بين فالنسيا و برشلونة و احتل ريال مدريد المركز الرابع بينما احتل اتليتكو المركز السابع .
لم تشهد المباراة مواجهة من نوع خاص بين سيميوني و زيدان لان سيميوني كان منشغلا بمراقبة  زميله القديم الظاهرة رونالدو و ارتكب ضده كافة المخالفات بل قام بلمس الكرة بيده من اجل منعه من المرور و لكن لم يجدي كل ذلك في احتواء رونالدو و الذي احرز هدفا في اتليتكو متخطيا سيموني بعد اقل من دقيقة من بداية المباراة و تلاعب علي مدار اوقات المباراة بسيموني كثيرا للدرجة التي دفعت مشجعي ريال مدريد لرفع فيديو تلاعب رونالدو بالارجنتيني علي اليوتيوب .


انتهت بعد هذه المباراة المواجهات بين زيدان و سيموني اللاعبين ليعودا بعد عشر سنوات كاملة لذات المحفل ديربي مدريد و لكن مع فارقين مهمين الاول ان المواجهة هذه المرة كانت خارج مدريد بل اسبانيا بالكامل فقد كانت في لشبونة المدينة التي استضافت نهائي دوري الابطال 2014 بين الفريقين , الفارق الثاني ان الثنائي سميوني و زيدان كانا في الطاقم التدريبي  هذه المرة و لم يكونا من بين اللاعبين فسيميوني يدرب اتليتكو منذ 2011 و زيدان عين كمساعد لكارلو انشيلوتي في بداية موسم 2013- 2014.

زيدان و سميوني لاعبا خط الوسط ( لاعب خط وسط مهاجم يدافع و لاعب خط وسط مدافع يهاجم ):

 ربما كان سيموني من اهم اللاعبين في عقد التسعينات , ربما كان من اهم اللاعبين في تاريخ لاتسيو او اتليتكو مدريد لكن الاكيد ان زين الدين زيدان من اساطير كرة القدم الخالدة عبر التاريخ  و لكن الارقام و هي الشئ الذي سيظل دائما ينحاز لسيميوني لا تشي بهذا الفارق في الموهبة و الاثر .
توج دييجو سيموني بلقبي الدوري الاسباني و الايطالي , الاسباني اولا موسم 1995-1996 مع اتليتكو مدريد ثم الايطالي مع لاتسيو موسم 1999-2000 كما توج في الموسمين بكاسي اسبانيا و ايطاليا ليحقق بذلك الثنائية مرتين و مع فرق لم تعتد علي التتتويج بعكس زيدان الذي لم يتوج ببطولة الكاس في ايا من ايطاليا او اسبانيا .
فاز زيدان بالدوري الايطالي مع اليوفنتوس مرتين الاولي موسم 1996-1997 و الثانية موسم 1997-1998 و لم يفز بالدوري الاسباني سوي مرة واحدة 2002 -2003 .
علي الصعيد الاوروبي فاز زيدان بدوري الابطال مرة واحدة فقط عندما احرز هدفه التاريخي في النهائي ضد بايرليفركوزن موسم 2001-2002 بينما فاز سيميوني كلاعب بكاس اليويفا مع الانتر موسم 1997-1998 .
اما علي صعيد المنتخبات فقد فاز زيدان بكاس العالم 1998 و بطولة امم اوروبا 2000 كما قاد فريقه لنهائي 2006 بينما لم يتمكن سيموني من تحقيق انجاز افضل من الوصول الي ربع نهائي مونديال فرنسا 1998 و الفوز بكوبا اميركا مرتين 1991 و 1993

زيدان :
كلاسيكيا و بشكل سطحي مباشر و بسيط زين الدين زيدان لاعب خط وسط مهاجم تقع علي عاتقه مهمة صناعة الاهداف من خلال التمريرات الحاسمة و نقل فريقه من حالة الدفاع للهجوم و لكن زيدان تميز بعيدا عن ذلك بارتداده مع مدافعي فريقه من اجل استعادة الكرة . المتابع لريال مدريد تحت قيادة زيدان سيكتشف تركيز زيدان علي الاستحواذ علي الكرة و الهجوم و صناعة الفرص مع شئ من التحفظ الدفاعي المتفق مع شخصية زيدا ن اللاعب .
سيميوني :   
دور سيموني كلاعب خط وسط مدافع هو ان يكون خط دفاع فريقه الاول ضد هجوم الفرق الاخري , استعادة الكرة او استلامها من مدافعي فريقه و نقلها الي زملاؤه اصحاب المهام الهجومية و لكن سيموني خرج من هذه العباءة و كثيرا ما كان يقوم باحراز الاهداف عن طريق التقدم و تكوين زيادة عددية لفريقه امام دافع الفرق المنافسة .
الارقام :
تترجم الارقام حالة كل من زيدان و سيميوني فزيدان رغم كونه لاعب خط وسط مهاجم و صانع العاب تم طرده في 14 مناسبة من ضمنهم بالتاكيد مرات كانت بسبب استفزاز المدافعين له كما ان زيدان يمتلك رقم قياسي لا يعرفه الكثيرون فالفرنسي صاحب الاداء الرفيع و الراقي في خط وسط منتخب فرنسا يشترك مع البرازيلي كافو في كونهما اكثر من تلقي الانذارات في تاريخ كاس العالم و بشترك مع الكمروني ريجوبير سونج في كونهما الوحيدان اللذان طردا مرتين في كاس العالم اي ان زيدان علي مستوي الانضباط هو اكثر من انذر و طرد في تاريخ كاس العالم .
الارقام التي تؤكد قيام بل و اندفاع زيدان في مهام دفاعية تشهد لسيموني بقيمته في احراز الاهداف فقد احرز مع منتخب الارجنتين 11 هدف كما احرز مع اتليتكو مدريد , انتر و لاتسيو 47 هدف في الدوري الاسباني و الايطالي .

نهائي  دوري الابطال 2014 زيدان المساعد يفوز من جديد ( موقعة لشبونة ) : 

التقي ريال و اتليتكو مدريد في نهائي دوري الابطال 24 مايو 2014 بلشبونة , سيميوني يقود اتليتكو كمدرب منذ 2011 و زيدان يساعد انشلوتي منذ بداية موسم 2013 – 2014 .
ريال مدريد :
 تبحث ادارة و جماهير النادي الملكي من خلال لاعبين و اجهزة فنية متعاقبة عن العاشرة – اللقب العاشر لدوري الابطال – الحلم بات وشيكا في هذا الموسم 2013- 2014 فانشلوتي و زيدان لاعب مدريد الاسطوري سابقا نجحا في التخلص من الاثار السلبية التي خلفها الموسم الاخير لمورينهو و اعادا الهدوء و السلام الي لاعبي الفريق و قائديه المختلفان مع سبشيال وان سيرجيو راموس و ايكر كاسياس.
توج الفريق بكاس الملك علي حساب برشلونة و وصل الي نهائي دوري الابطال و لكن قبل خوض النهائي باسبوعين  تاكد المدريدون من انهم لن يحققوا الثلاثية و السبب في ذلك ان الصراع علي الدوري انحسر في الجولة رقم 38 و الاخيرة بين اتليتكو مدريد و برشلونة و اللذان لعبا مبراتهما الفاصلة  قبل نهائي دوري الابطال باسبوع علي ملعب كامب نو و تعادلا ليفوز اتليتكو مدريد بقيادة دييجو سيميوني بالدوري الاسباني مفسدا حلم ريال مدريد في تحقيق الثلاثية .
اتليتكو مدريد : 
يقود الفريق منذ 23 ديسمبر 2011 دييجو سيميوني , و منذ قدومه تحول اتليتكو مدريد الي مرشح دائم و محتل كثيرا لمنصات التتويج و فيما بعد سيكتب تاريخ اتليتكو مدريد قبل و بعد دييجو سيموني و هي سمة العباقرة فالعبقري وفقا للكثيرين هو الشخص الذي لا تعود الامر بعده الي ما كانت عليه قبله .
الفريق فور قدوم سيموني توج بالدوري الاوروبي يوروبا ليج 2012 ثم بالسوبر الاوروبي 2012 علي حساب تشيلسي بنتيجة ثقيلة 4 - 1 بثلاثية لفالكاو , في الموسم التالي 2012 – 2013 توج الفريق بكاس اسبانيا علي حساب ريال مدريد مورينهو .
قبل لقاء نهائي دوري الابطال باسبوع تعادل اتليتكو مدريد مع برشلونة 1 -1 في الجولة رقم 38 و الاخيرة من الدوري الاسباني ليفوز باللقب منذ 1996 عندما قاد سيميوني اللاعب فريق اتليتكو للحصول علي اللقب .
الجميع بالطبع يعرف ما حدث في مباراة النهائي و ان ريال مدريد توج عن استحقاق باللقب محرزا لقبه العاشر, و كان مدافع اتليتكو الاورغواني جودين قد احرز هدف التقدم اثر خطا فادح لايكر كاسياس و اكتفي بعدها اتليتكو بالدفاع تاركا الاستحواذ لريال مدريد و الذي احرز هدف التعادل عن طريق مدافعه راموس في الدقيقة 93 لتصل المباراة للوقت الاضافي و الذي احرز فيه ريال مدريد ثلاثة اهداف اخري لجاريث بيل , مارسيلو و كريستيانو رونالدو .
كان واضحا علي اتليتكو مدريد الاجهاد بعد مباراته الحاسمة مع برشلونة و كان سيموني قد اصر علي اقحام المصاب دييجو كوستا و قاد خرج غير قادرا علي مواصلة اللعب بعد دقائق من بداية المباراة و قد اعترف سيموني فيما بعد بانه اخطا باشراكه .
بعد المباراة تشاجر سيموني مع مدافع ريال مدريد رافايل فاران و عاد بعدها ليعتذر عن هذه الواقعة ويؤكد ان فاران مدافع عظيم ينتظره مستقبل باهر .
بفوز ريال مدريد علي اتليتكو في النهائي تبدا رحلة جديدة من الصراع بين سيموني و زيدان علي مستوي المدربين و مثلما بدات رحلتها كلاعبين بفوز لزيدان و يوفنتوس وقتها علي انتر و سيميوني , بدا الصراع بينهم كمدربين بفوز لريال مدريد و زيدان علي اتليتكو و سيموني و من جديد يختبر سيميوني شعور المهزوم الذي عليه ان ينتظر جولة اخري للفوز بدوري رابطة الابطال متمنيا ان يكون ذلك علي حساب غريمه التقليدي ريال مدريد . 

 

نهائي دوري الابطال 2016 هل يفعلها سيموني بعد عامين مرة اخري ( سان سيرو من جديد ) :

زيدان – ريال مدريد :
موسم يبدو كارثي و الفضل يعود لرافيال بينتز و خطا اداري فالاول منح اسبقية اكثر من مريحة لبرشلونة في الدوري و خسر الكلاسيكو 4 – 0 و الخطا الاداري ادي الي استبعاد ريال مدريد من الكاس . هذه هي الاجواء التي تولي زيدان مسؤلية تدريب ريال مدريد .
حقق زيدان طفرة واضحة في اداء ريال مدريد فاعاد للفريق هيبته و قبل ذلك رونقه , وصل بالفريق الي نهائي دوري الابطال و فاز بالكلاسيكو كما تمكن من استغلال تعثر برشلونة ليعود للمنافسة علي الدوري و لكنه خسره في الجولة الاخيرة فقد استطاع برشلونة ان يتعافي من عثرته في الجولات الاخيرة و لكن خلال ولايته الحالية خسر زيدان مواجهته مع اتليتكو مدريد و تفوق سيميوني عليه و هي الخسارة الوحيدة لزيدان في الدوري الاسباني هذا الموسم .

سيميوني – اتليتكو مدريد:
لم يكن سيموني اللاعب اسطورة و لكن سيميوني المدرب كذلك .
فاز بكاس و دوري و سوبر اسبانيا و الدوري الاوروبي يوروبا ليج و السوبر الاوروبي و كان قاب قوسين او ادني من الفوز بدوري الابطال 2014 .
و لمن يريد ان يعرف شخصية سيموني عليه ان يشاهد ما فعله بعد ثوان من احراز راموس هدف التعادل الدرامي في الدقيقة 93 من نهائي دوري الابطال 2014 و هو الهدف الذي اتي قبل ثوان من نهاية المباراة و اعلان تتويج اتليتكو و سيموني ابطال فعلي الفور قام سيموني بتحفيز لاعبيه و مطالبتهم بالتعامل بشكل طبيعي مع الهدف الكارثي و مواصلة اللعب .  
رحل عن فريقه فالكاو و دييجو كوستا و كورتوا و جواو ميراندا و اردا توران و فيليبي لويس قيل عودته و بقي سيموني منافس شرس في كل البطولات .
اعاد اكتشاف فرناندو توريس و جريزمان و اتي من مكان ما بيان اوبلاك و ساؤول نيجز و كاراسكو .
فاز خلال السنوات الثلاثة الاخيرة علي كل ابطال اوروبا منذ 2011 و حتي الان اقصي هذا الموسم و موسم 2013 - 2014  برشلونة بطل 2011 و 2015 كما اقصي بايرن ميونيخ بطل 2013 هذا العام و تشيلسي بطل 2012 اقصاه في موسم 2013 – 2014 و فاز كثيرا علي مدريد بطل 2014 و لكن في محافل اخري غير دوري الابطال.

 فهل يفعلها سيموني و يثار بعد عامين من خسارته امام زيدان و ريال مدريد كما فعلها ضد يوفنتوس و زيدان وقت ان كانا لاعبان بالدوري الايطالي . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق